Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Facebook.com/LharbaPliz
23 juin 2007

رواية : قهقهة الزمن تحت المطر - الجزء الأول في

رواية : قهقهة الزمن تحت المطر - الجزء الأول

في يوم عاصف لا شمس فيه, رأيتها في كبوطها الغليض, كانت متزنكة من شدة السمقول و أنفها يقطر من الانفلونزا فتراها تارة تمسحه بيدها الناعمة و تارة بقطعة كلينيكس مكمشة و في يدها الأخرى كانت تحمل مظلة تحمي رأسها من قطرات المطر, مترنحة في مكانها تـنتظر الطوبيس مثل سائر لخوت. لم أراها مند أيام الدراسة, قد قايضتها الأيام لحما مقابل رشاقتها القديمة و أفقدتها السنون تلك الابتسامة البريئة و الخدود الوردية, شتان بين هده الحتروفة الماثلة أمامي و بين تلك الوردة التي سلبت قلب تلميذ في الثانوي حفظ لأجلها أغاني الشاب حسني و الشاروخان, أه كم هي قاسية هذه الحياة ! لم تغادر بصري لبرهة لكنها غادرت قلبي منذ أزل, في لحظة تذكرت كيف كنت أتلعثم كلما طلبت مني قلما, كنت ملكا لها و كرزي, لم أستطع يومها ان أصارحها بمشاعري... ربما كنت خجولا أو ربما ... أيقظني صوت أحدهم من طابور انتظار الحافلة : خويا شي شعيلة الله يحفظك... لا أخويا مكنكميش ... قلت مع دماغي : لو كانت لدي فقط شجاعة هدا المزطل في مخاطبة الغرباء يومها لا كانت خيباء (و هذا اسمها) من نصيبي.رن هاتف خيباء و كان من نوع نوكيا طوبا أو دميعة لا أذكر فسمعتها تتحدث بلهجة كويتية مع مخاطبها فدارت في رأسي طن, و بدأت أنسج في المعادلات و الاحتمالات حول حلقة حياتها المفقودة, مر الطوبيس و ركب المسافرون و أبيت أن ألحق بهم و رأيت ابتسامة المزطل من الزجاج وهو يشير برأسه و يبتعد شيأ فشيأ كأنه يقول (راني عقت بيك عاصر على خايتي .بالي زعم و هضر معاها).
مرت دقائق و هي لم تنهي مكالمتها بعد, رمقتها بنظرة مفعومة بالنوسطالجيا, فتذكرت يوم أوصلتها قرب الحي التي كانت تقطن به و كانت تلك المرة الوحيدة التي تحدتث معها فاصا فاصا سئلتني حينها عن اسمي, فتلعثمت قبل ان أنطق من تحت أسناني : سميتي شعبان ... ساد بعدها الصمت و كانت هي تكسره بأسئلتها عن المقرر و الامتحانات و كنت أجتهد فالاجابة كي أبان زازا لوكسا رغم ان ذلك لم يحرك ساكنا في أحاسيسها تجاهي, لم أكن أعمر العين و لم أكن متفوقا في أي مجال حتى في الشغب لم يكن لي أسهم في بورصته.

تمنيت لو أن الزمان عاد للوراء كي أصلح الماضي حتى و لو على حساب مستقبلي أعني الحاضر, لكن كيف ؟ و هل يعود الزمان ؟ أسئلة عديدة بحثت لها عن أجوبة فلم أجد, فقط لانها من المستحيلات. فجأة ...
بدأ المطر يهطل بغزارة فاختبأت في مقصورة الانتظار و لحقت بي خيباء هربا من التبروري ,كانت قد أنهت المكالمة أو فقط لأن بطاريتها انتهت... ها أندا معها في الراس, و كأن الزمان استجاب للولواتي أو تراه عاد ليسخر مني و يقول لم يتغير شيئ فيك يا شعبان فما زلت تصوم أمامها و جرحك لم يلتأم بعد عكس ما تحاول أن تقنع به نفسك .
ظل المطر يهطل و كانت امامي... بجانبي ... قربي... أقرب من أي وقت مضى ... أحسست بخفقان قلبي وهو يكاد يغادر صدري و ارتفعت حرارتي فلم أعد أحس ببرودة الجو و ... و ...

نظرت إلى يدها فلم تكن بها خاتم زواج ... إذن فهي ...
- هاد الطوبيس تعطل.
لم اتخيل هده الجملة زيرت السمطة و أجبتها ...
+ و هادا هو الطوبيس فأسفي ما كايدوز على ساعة, فين غاديا نتيا ؟
أفلتت من فمي و كأنه كان يقصدها
- غاديا حدا السبيطار
إنه نفس الحي الذي جريت معها إليه ذات يوم !! لكنها لم تتذكرني ؟ . صمتت و كانت تنظر يمينا و شمالا مراقبة وصول الطوبيس ... هاهو جا... تقدمنا نحوه متجاوزين الضاية فإذا بعشرات الركاب خرجوا من بين الأشجار يتقاطرون أمام المدخل الخلفي للحافلة لنيل مقعد شاغر فجمعت الهمة و تعابزت معهم و ما ان انفتح الباب حتى اشتدت معركة الصعود فأحسست بنفسي داخل الحافلة دون أن أدري ثم انفضت عني المفاجأة و انقضضت على مقعدين و انتظرت صعودها لأهديها واحدا فشكرتني و هي متفاجأة من الطريقة التي حصلت بها على لبلايص. و كانت تلك هي بداية حديثنا فأنا لا أتقن إلا فن العنف, فحدثتها عن مغامرات الطوبيس اليومية و كانت تضحك و تمنيت لو أن الطريق يطول و لا يطلع له نهار, فسألتها عن اسمها متظاهرا بجهله ... سميتي جومانا !!!!!!! كاد قلبي ينفجر من جوابها تم فكرت في أنها تحمي نفسها من الغرباء و هدا حقها, فأخدنا الحديث ...
- فاش خدام أ شعبان ؟
+ أنا خدام في لوصي بي و نتي ؟
- خدامة فتيليبوتيك.
+ مزيان بدام هو لي مايريحش واخا يخدم فاش ما كان الراحة كتعلم لعكز...

و بقيت كنتفلسف و بانت ليا الدريا بحالا تقلت عليها, فقاطعتني بسؤال حرك كياني ...

- مزوج ؟
+ ا... ل.... مازال مالقيتش شي بنت لحلال, لوليدة دوات ليا فبنت خالي ولكن أنا مبغيتش, كيما كتعرفي زواج الاقارب كيقولو فيه خطر على لولاد. و نتي مزوجا ا جومانا ؟
- أنا ماكنفكرش فالزواج, الرجالا خايبين أو غدارة, واحد صاحبتي لقات رجلها مزوج او عندو 2 ولاد مع المرا لولا.
+ أواه أو كي دار ليها ياك فالقانون خاص لمرا توافق ليه و لمرة تانية تعرف ؟
- لا راه ماشي مغرابي هادا, من السعودية.
+ واش داها هي لشي سعودية على قلة رجالا هنايا, هاد بنات ليوم كاع تبلاو بدول الخليج حتى من لبسهوم والا خليجي و ماكياجهوم ....

لم أنتبه إلى العباية التي كانت تلبس خيباء تحت معطفها و تذكرت مكالمتها باللغة الخليجية فمركت و تزنكت و انحبست الكلمات و أعرضت عن الخروج, فأاسترسلت القول
+ و لكن بالسيف حتى ولاد ليوم غير كيضحكو على لبنات و من بعد اضبرو على شي كاوريا شارفا يتزوجوها, و يسمحو في الدريات لي كانو معاهوم.
- في هادي عندك الحق ... إيوا أنا وصلت شكرا على لبلاصة سي طري جونتي أسي شعبان ..

...... لا تم لا , لن أترك هذه الفرصة تمر كاسابقاتها , فتشجعت و قلت :
+ الأخت عندها شي نمرة بورطابل ؟
- وي علاش؟
+ لا والو غير لا بغيتي ولا ماكاين باس ...
- لا ماكاين مشكيل 075293447 , يالله مسخيت بجماعتك بسلامة
+ بسلامة أختي .


...... نهاية الفصل الأول

Publicité
Publicité
Commentaires
Facebook.com/LharbaPliz
Publicité
Archives
Facebook.com/LharbaPliz
Derniers commentaires
Publicité