Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Facebook.com/LharbaPliz
23 juin 2007

قهقهة الزمن تحت المطر - الجزء الثاني بخطوات قصيرة

قهقهة الزمن تحت المطر - الجزء الثاني

بخطوات قصيرة و سريعة غادرت هي باب الحافلة بينما لم تفارقها عيناي و ظلت تراقبها من وراء النافذة دون رمش و النخصة في قلبي, لم تأخد عناء الإلتفات إلي أو تلوح بيدها باي باي, ربما كنت كاسيطة تتكرر باستمرار في حياتها اليومية حتى حفظتها عن ظهر قلب... تساءلت مع نفسي هل أنا إنسان عادي إلى هذا الحد ؟... قسمات وجهي التي أكل عليها الدهر و شربت تمّارة حتى الثمالة يظهر فيها الغم , صرت أبدو أكبر من سني بكثير و ظهرت بوادر الوقار في شعري رغم أني لم أتجاوز الحادية و الثلاثين و كنت أسبق خيباء بثلاث سنوات خيمت خلالها في مستوى التاسعة أساسي مستعينا بالاستعطاف الدراسي قبل أن أقفز الخط الأحمر...تابعتها ببصري لكن سرعان ما اختفت بين الزقاق و لم أزل أتابعها و رأسي كاد ينعنج في محاولة مني لضبط زاوية الرؤية بينما كان الطوبيس يهرول.و اخيرا بعت حماري... استسلمت للأمر الواقع... انتصبت في جلوسي لأفاجئ بسيدة احتلت المقعد يبدو من محياها أنها تجاوزت سن اليأس بكثير, كانت تراقبني منذ قبيلة, و في نظراتها حنين إلى الشباب, طلعت و هبطتني قبل أن تقول بصوت خشن فيه بحة رجالية:

- لحبيبة هاديك ؟

طوقتني من نقطة ضعفي فكان ردي سريعا, و كأنني أود تبرأت خيباء من هذه التهمة, رغم أني تمنيت في أعماقي أن تكون حقيقة

+ لا لا متمشيش بعيد الشريفية راه ما بيني و بينها والو.

... تنهدت المرأة تنهيدة عميقة تم استرسلت:

- إيــــــــــــه ليام ها ليام, حنا فيامنا كان الرجل مكيشوف من لمرا غير قدامها و لمرا متقدرش تقول لا إلى جاوها الخطاب, دابا هاد الجيل ولا يتشرط.

ابتسمت بقذارة صفراء كي أرضي خاطر الشريفية و أدرت وجهي نحو النافذة من جديد أقرأ وجوه المارة فما يلبث أن يأخذني الحنين إلى الماضي الذي لم استطع التخلص منه, كأن روحي تستمتع بالألم... تذكرت الميزيرية التي تخبطت فيها منذ صغري, و القفص الذي كنت أسكن به و مشاكل الاسرة الواهية الناتجة أساسا عن قلة الحاجة و حرب كريدي مول لحانوت و الضوء و الماء و الكراء و الأشياء التافهة من هذا القبيل, حرب ضارية للأباء يدفع ثمنها الأبناء خصوصا في مرحلة حساسة مثل الثانوي حيث التفاخر باللباس و السبرديلات و الرحلات إذا اسثنينا الموطورالذي كان يملكه رفاق كثر في الفصل و ها أندا صاحب مانضة و لا املك حتى دراجة هوائية, أحسست ببلل على خدي, خيل إلي في لحظة أنها دموعي لكنها كانت قطرات المطر... و هل تبكي الرجال ؟ ... لما لا فالبكاء ليس حراما كان دائما متنفسي الوحيد لطرد الحقد على المجتمع, فكنت أمسح دموعي ثم أقطع وعدا على نفسي بأن أغير حياتي مستقبلا لأدير اللعاقة و أدوزها... لا و لن أظل سكة لقطارالزمان...
و مر الزمان و لم يتغير شيأ, اشتغلت في البيار و تاجرت في الادوات و الملابس المستعملة بسوق العفاريت, صحيح اكتسبت تجربة من خلال محاولتي المتتالية للحريك و التي كانت دائما تبوء بالفشل أما امتحانات ولوج الخدمة العمومية فيعاكسني الحظ فيها دائما... إلى أن إشتغلت بكونطرا في لو صي بي لمدة أربع سنوات مرت منها سنتان.
كنت أحلم بالمال لكن يبدو أن تحصيله يقتصر على أصحابه فقط... كيف يمكن البدأ من الصفر؟ و هل أنا في الصفر؟ ربما يناسبني ناقص مالا نهاية ... أحس بأن لا مكان لي في هذه الكرة الأرضية و كل هذا الهواء الذي استهلكته في حياتي ربما كان الأجدر أن يطيل عمر اينشتاين أو توماس أديسون... تكسلت لطرد الشيطان...
+ تا أنا أش كنقول... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

------------------
نهاية الفصل الثاني

Publicité
Publicité
Commentaires
Facebook.com/LharbaPliz
Publicité
Archives
Facebook.com/LharbaPliz
Derniers commentaires
Publicité