تأرنـتـــوا بتعقــل المواقع في الدول العربية لا

تأرنـتـــوا بتعقــل

المواقع في الدول العربية لا ترقى بتاتا إلى مستوى العالمية ! فقليلا ما تصادف موقعا يمكنك تصفحه دون أن تصاب بمرض التغزل أو انفصام الشخصية, أشخاص يخلطون البارصا و الريال مع مقاطعة المنتوجات الغربية و أخرون يسردون مقدمة تنافس تلك لإبن خلدون قبل أن يعطيك رابطا لموقع, و منتديات متشابهة القلب و القالب أما الردود فحدث و لا حرج, زعما بسبس عليا نك عليك مثل (إخواني أعزائي أعظاء المنتدى ... المميز دائما أقدم لكم أحبائي قنبلة الموسم ... ) فيردون عليه (مشكوووووووور ... أه على التميز يا أخي العزيز أنت عبقري زمانك ... حبيبي أنت رائع و مميز كعادتك ...) بقا ليه غير اشد نمرة التيليفون.

و في جولة مضطرة عن برنامج لأحد البورطابلات قادني البحث إلى أحد هذه المنتديات العربية فوجدت أن الرابط غير شغال فقررت البحث في الردود و الله حتى كنت غادي نحماق كايجي واحد مسكين بحالي يقول أن الرابط غير شغال كايجو من وراه 10 كايقولو مشكووور ... في الأخر ضيعت شي نص ساعة بدون فائدة.

و في نفس الموضوع أي المواقع الناطقة بالعربية أصبح البعض و أيضا بعض المغاربة يمارسون ما يطلق عيه التدوين زعما البلوكات و هي في الأصل نطاق لكتابة اليوميات و الأراء لشخص ما, أي أن كل المحتوى يعبر أن رؤية شخصية لا مجتمعية و بما أننا في دولة رائدة (مقارنة مع الدول العربية) في حرية التعبير فكل شخص يمكنه قول ما يشاء ما دام عنده وجه علاش يحشم, لكن للأسف كاين لي كايدخل لمدونة ما أو كايسحاب داك الشي لي كايتكتب حقيقة 100% خصوصا لي دايرين المدونة جورنان و غالبا ديال شي صحافيين اللي في الأصل تابعين لشي حزب أو شي حركة و بالتالي أي حاجة كاتكون فيها تخدم مصلحة الأسرة و تجرم الأخرين.

باستتناء مواقع قليلة يمكن ان نصنف ما تبقى منتديات أي تبادل للأراء و قول ما تريد تحت اسم مستعار من اختيارك, فقد تجد براد بيت العرب يدعو إلى مقاطعة أمريكا و يسانده الرأي عاشق الريال الساكن بولاية تكساس, و صديقنا الذي يحتسي كأس بيبسي بينما يدعو إلى مقاطعتها, و قاهر العمالقة يسرد علينا قصة فيديو كليب ياباني و يقول أنها واقعية, المهم أن الكل يستعمل الأنترنت (الأمريكية الأصل) حسب ما يظن انه الصواب .

عند الاطلاع على مثل هذه المواقع أعتز بمغربيتنا و مواقعنا المغربية الناطقة بالفرنسية و العربية و اللغات العالمية و أيضا العرنسية و الدارجة, و هذا ما يميز شعبنا المغربي ... تعدد الثقافات.

و أخيرا تعيش أمريكا و الدول الاوربية لكل ما قدمته و تقدمه للبشريةو اللي معجبو حال يروح يكتب علينا.