الحجام و العصفور حدثني دريس-لي عن ختانة ابن

الحجام و العصفور

حدثني دريس-لي عن ختانة ابن جيرانهم,و في الحقيقة أنا لا أذكر جيدا يوم ختاني فقد كنت صغيرا جدا, لكن على ما يبدو فإن (الحجامة) عندهم حيلة واحدة و تنطوي على جميع البزاقيل, فما أن يكتفك مساعده و غالبا ما يكون فردا من العائلة تكرهه بعد دلك حتى يقول لك (شوف طواير)... ثم بضرية واحدة من المقص و بدون 100 تخميمة, تنطلق صرخة حياتك التانية معلنة بذلك انطلاق الزغاريد و الأفراح و الزرود... دلك الطائر الخيالي ... من هو صاحب هذه الفكرة ؟ مهمن كان فقد كان ذلك أكثر فعالية من البنج, ماكاين ماحسن من لغفيل. اليوم الامور اختلفت فأكثر الناس أصبحوا يختنون ابنائهم عند الأطباء, فأصبح الختان روتينا بينما كان في ما مضى عيدا يضبر فيه البزقول على صريف و حوايج جداد... و يحكي دريس-لي عن برهوش من باديتهم هرب عليه وقت الختان فوجد نفسه كبيرا, و ذات يوم اتفقت العاائلة على ختانه.عندما وصل الخبر إليه اختفى صديقنا عن الأنظار و اصبح الدوار في حالة بحث قصوى عن ميلود الذي لم يعثر له عن أثر, ظل الحال على ما عليه حتى المساء حيث عاد على خاطره بعد ان ألم به الجوع فتلقى وابلا من الشتائم و التبرقيع طبعا و كتفه اثنان أشداء, و كالعادة قام الحجام بلعبته السحرية فقال لميلود : شوف طواير ... لكن ليس دائما تنجح الحيلة خصوصا مع حتروف في عمر ميلود الذي أجابه قائلا : شوفو نتا نيت